أعلنت أوبرا وينفرى "Oprah Winfrey "صاحبة البرنامج الحوارى الشهير (أوبرا) اعتزالها العمل بحلول عام (2011) ، وذكرت أوبرا أن برنامجها هذا والذى استمر 25 عاماً كان حياتها كلها .. ولقد كنت أوبرا وهى تعلن عن هذا الخبر تمسك دموعها وتحاول جاهدة التشبث بقوتها لتستطيع أكمال هذا الإعلان.
وبقرارها هذا انهت "أوبرا" عمل البرنامج الحوارى الأشهر فى أمريكا ، وذلك ليصبح موسم البرنامج الـ 25 آخر موسم له ، والذى كان يتابعها من خلاله أكثر من 42 مليون مشاهد فى أمريكا فقط بخلاف مشاهديها حول العالم ، والسؤال هنا من سيحتل مركز أوبرا بعد ذهابها .. وهل هناك من يستطيع أن يشغل الفراغ الذى تركته.
ولقد كان إعلان أوبرا "Oprah "كالتالى : "بعد صلوات كثيرة وأشهر طويلة من التفكير المتأنى ، قررت أن يكون الموسم الـ 25 لبرنامجى "أوبرا" آخر المواسم لظهورى على الشاشة".
أوبرا تخلت عن تاجها كما يقول الإعلام الأمريكى لكنها لم تتخلى عن إمبراطوريتها ومجلتها التى تديرها وهى مجلة إجتماعية متنوعة المواضيع ، كذلك إحتفظت بإنشطتها الآخرى وجمعيتها الخيرية ، كما أنها من المهتمين بنشر الكتب ، وهى الآن تقوم بالتعاون مع شبكة "ديسكفرى نتورك Discovery Network" بإنشاء شبكة "أوبرا وينفرى" والتى من المقرر أن تبدأ عملها بعد إنتهاء موسم برنامجها أوبرا مباشرة.
لقد كان أى شخص تدعمه أوبرا بإظهاره فى برنامجها محظوظ جداً فقد كان يحظى باحترام الجمهور ويعلو نجمه ويتم رفع مبيعات منتجاته أيا كانت ، فالكثير من الكـُتاب أرتفعت نسبة مبيعات كتبهم لمجرد أن أوبرا استضافتهم فى برنامجها ووصت بقراءة الكتاب ، كما اشتهرت أغنيات كثيرة لمغنين وزادت مبيعات اسطواناتهم بشكل كبير - فقط - لأن أوبرا قالت أن أغنياته جيدة ، إن أوبرا من أكثر الشخصيات تأثيراً فى الجمهور الأمريكى ولقد أثرت حياة الأمريكين بمختلف طبقاتها وفئاتها ، ويكفي دورها فى بلوغ الرئيس أوباما للسلطة كما أشار له تقرير وكالة الصحافة الفرنسية ، فلقد قدر الباحثين فى جامعة ميريلاند دعم أوبرا بأنه كان السبب فى جذب أكثر من مليون صوت إضافي ، وساعد الرئيس "باراك أوباما" فى الترشح عن الحزب الديمقراطى والفوز فى الإنتخابات الرئاسية.
لقد كنت أتابع برنامجها بإستمرار ، ولقد كانت تتوخى الأمانة ما استطاعت فى عرض ما تقدمه ، وتساعد الكثيرين من الناس مشهورين وعاديين ، وتؤثر فى الكثيرين وتتفاعل مع القضايا الهامة فى مجتمعها وتدعمها ما استطاعت ، ولقد عانت كثيراً من الضغط الزائد عليها بأخذ برنامجها " لكل أوبرا" فلم يعد يتبقى لها شيئاً ، وبقراراها هذا تكون قد عادت لنفسها لتعطى أخيراً أوبرا حقها من الوقت والاهتمام والاعتناء بها فى كافة المجالات وتشعر بالحياة حولها من جديد ، بعد أن عاشت سنيناً طويلة لمشاهديها حول العالم فى 145 دولة يطالعونها ويترقبون ظهورها على الشاشة باستمرار.
لن نقول لها وداعاً .. بل سنقول لها : "أوبرا Oprah " أخذنا من وقتك الكثير فاعذرينا .. ونتمنى لك حياة جديدة ملؤها السعادة بدعوات من ساعدتهيم ، وبالتمنيات الطيبة لك ممن أسعدتيهم ، وبالزهور نهديك لتبدأي حياة جديدة غنية بكل هذا الحب والتقدير.